هذا رد المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة حول حلقة واقع الامراض النفسية والعقلية لبرنامج 45 دقيقة

موضحا  في تصريح  خص به "المغربية " أن واقع الحال  هو ما  وقفت عليه الأطقم الطبية  المتخصصة التي  سارعت المندوبية لإيفادها استجابة لتعليمات  الإدارة المركزية  إلى عين الأمكنة  التي زارها البرنامج من  اجل التكفل   بالحالات التي تستدعى تدخل المصالح المختصة ،  وتبين بالملموس بعد   إخضاع الحالة الأولى المتواجدة بحي سيدي بابا  للفحص  السريري  من طرف   الطاقم  الطبيى  المتكون من  طبيب وممرض   مختصان  في  الأمراض النفسية   ومساعدة اجتماعية ، أن هده الفتاة تعيش وضعا  اجتماعيا  هشا وتعاني  فعلا من  اضطرابات نفسية مزمنة  وهي  حالة  معروفة  ولها ملف  طبي  لدى مصالح الطب النفسي بمكناس  غي والظروف الهشة  التي تعيشهما  يجعل منها حالة  سوسيولوجية  اجتماعية محضة تتطلب  مؤازرة وتدخل جهات أخرى  كما هو معهود في مثل هده الحالات ، ومع دلك يقول مندوب وزارة الصحة   فقد تم   نقلها إلى  القسم المختص  بمستشفى  مولاي إسماعيل  قصد تتبع حالتها عن قرب  وإحاطتها بالعناية  الكاملة  بما يستلزم  القيام به  داخل  المصلحة المتخصصة .

أما الحالة الثانية  وتعلق الأمر  بثلاثة  فتيات من أسرة واحدة  تسكن  ببلدة البريدية  ضواحي مدينة مكناس ، وجميعهن مصابات بأمراض عقلية متفاوتة الدرجات   مند الولادة ، وعند إجراء  الفحوصات  لمجموع الحالات الثلاث المذكورة   تبين أن  الأولي والتي عكس ما  حاول الأب خلال تصوير البرنامج  أن  يوهم و يغلط  معه  الرأي العام   على  أن بنته  لا تقوى على الحركة   ولا الكلام و تظاهر وهو  يحملها  أمام الكاميرا من مكان إلى آخر في محاولة منه  استمالة  وكسب عطف المحسنين  ـ والواقع أنها  تتمتع  بصحة جسدية ونفسية   جيدتان  وتتابع دراستها الابتدائية  بشكل عادي بإحدى المدارس ببوفكران   وتساير  التحصيل  بل أنها متفوقة  على  زميلاتها  بالمدرسة ،   فيما أن الحالة  الثانية و هي  الأخرى  معروفة لدى المصالح المختصة  بمستشفى مولاي إسماعيل  وتتابع علاجها  بشكل منتظم    وتستفيد من  الأدوية  الضرورية بالمجان وحالتها  جد مستقرة وينتظرها موعد  المراقبة الروتينية  يوم 16 من يونيو المقبل   حسب ما   هو مسجل  بإحدى وثائق  الملف الطبي للمعنية بالأمر ،  أما البنت الثالثة  فحالتها  لا تختلف عن الثانية بقدر ما  تحتاج لبعض   الفحوصات التكميلية  البسيطة  بقسم الأمراض  العصبية  بمستشفى محمد الخامس  حيث تم نقلها قصد   التكفل بها    لفترة استشفاء سيحددها الطبيب المختص بذات المصلحة .

وعن   الظروف وطبيعة التكفل  بمرضى الحالات النفسية والعقلية  بإقليم مكناس ،لم يخف  الدكتور  كريم الطيبي  مندوب وزارة الصحة  قلة الآسرة المخصصة   لمثل هده الحالات والدي يبقى عددها محدودا أمام  الطلب المتزايد  لخدمة الطب النفسي بالإقليم ،وهدا ما دفع يقول  نفس المتحدث  بمندوبية وزارة الصحة  بمكناس لبدل المجهود  من اجل تجويد ظروف  التكفل بالحالات  المرضية  من خلال البحث عن  حلول  استعجاليه لسد الخصاص  الحاصل على هدا المستوى،ما أثمر  إبرام اتفاقيات شراكة ثلاثية  مع المصالح الولائية  عن طريق برنامج  المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من جهة   والجماعة الحضرية  ومجلس جهة مكناس تافيلالت من جهة اخرى  لتمويل مشروع  خاص  بإعادة تأهيل  وتوسيع  مصلحة الأمراض النفسية والعقلية  بمستشفى مولاي اسماعيل  والدي رصد له غلاف مالي  حدد في  مبلغ 6 ملايين  و320 ألف درهم   ضمنها  2 مليون درهم  كمساهمة  من وزارة الصحة ، وفي نفس الاتجاه  تم التوقيع  كذلك على اتفاقية  شراكة اخرى  بين وزارة  الصحة  والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية  تروم  تمويل مشروع بناء  مركز آخر  للفحوصات الخارجية  المتعلقة بالطب النفسي  رصد له مبلغ  مليون و300اللف درهم .